قصةٌ أعجبتني من أيام صغري وهي للاستاذ إيهاب وصفي ..
وهي مناسبة جداً للاطفال وتحكي عن ابن آدم والحيوانات ..
وعن الرحمة وعن مايشعر الحيوان به ..
لم يكن الاسد الصغير يخرج من العرين الا نادراً معتمداً على سطوة ابيه وقوته ،
وذات يوم كان الاسد جالساً في ديوانه في كسل حين دخل عليه حارسه القرد صارخاً : مولى لقد اسر ابن آ دم اباك الملك واخذه حبيساً في قفص .
زمجر الاسد غاضباً وقال : سأثأر لابي وابطش بابن آدم هذا ، لقد صدق ظن ابي حينما حذر منه مراراً وتكراراً .
سار الاسد على الطريق حتى حماراً جامحاً قادماً يجري فسأله: مابك ؟
قال الحمار : يقولون ان ابن آدم قادم من هذا الطريق .
تعجب الاسد وقال :كيف تخاف ابن آدم ولك أرجل قوية يمكنها أن تطيح به ؟ فأجبه الحمار : انك لا تعرفه يا سيدي .
واستطرد الحمار قائلاً : لقد غوى ابي وكان أحكمنا وأكثرنا فطنةً نحن معشر الحمير ، فقد قابل ابي وهو يأكلُ فقال له : لماذا تتعب رقبتك الجميلة ؟ الا تعلم ان امالة رأسك الى اسفل تجعل الدم يتكون في رأسك فيكبر حجمها ويصير منظرك قبيحاً ؟..
واقترح عليه أن يطعمه البرسيم في فمه وهو معتدل ، ووعده أن يقوم بهذا كل يوم .
وأكمل الحمار حديثه قائلاً : لكنه في اليوم التالي اعتذر لابي بأنه نتعب ولن يستطيع إ طعامه ثــم اقترح عليه حلاً ، أن يقوم ابي بحمله على ظهره وهو يطعمه فوافق ابي مع اننا معشر الحمير نعتبر هذا عيباً ، فما إن جلس ابن آدم على ظهرِ ابي حتى وضع عليه شيئاً اسمه البردعة وربط على بطنه حزاماً ، ووضع في فمه شيئاً اسمه اللجام ، قاده به وظل يحمله مالا يطيق بقية عمره فأرجوك يا أميرنا إن قابلت ابن آدم أن تخلصنا منه .
زمجر الاسد متوعداً :يا ويله مني ؟؟
سأثر لنفسي ولابيك ايها الحمار .
وما ان بدأ الاسد يستكمل سيره حتى وجد حصاناً يهرول مسرعاً ، فاعترضه الاسد قائلاً : هل انت ابن آدم ؟
فرد الحصان : لا يامولاي انني حصانٌ فارٌ من ابن آدم ..
فتعجب الاسد أكثر من ذي قبل وقال : أنت أيضاً تخافه مع ماأراه فيك من مظاهر القوة والسرعة ؟
فأجابه الحصان : وكيف لي أن أغلبه وقد تغلب على أمي وكانت أقوى مني وأسرع وأشد
ذكاءً ، فأغراها ببعض الحلى فألبسها عقداً يسمونه " اللجام " وحذاءً يسمونه " الحدوه " وفستاناً يسمونه " البردعة " يتدلى منها "رِكابان" أخذ يضربها بهما في صدرها لتطيع أوامره فإن وجدته يامولاي فارجوك أن تخلصنا منه .
مضى الاسد في طريقه وهو يفكر ، حتى رأى جملاً قادماً من بعيد ، انتفض الاسد الصغير وكشر عن أنيابه معترضاً الجمل قائلاً : لا بد أنك ابن آدم ، سوف أفتك بك .
فبادره الجمل قائلاً : لا يامولاي انني جملٌ وانا هاربٌ من ابن آدم .
رد الاسد : أنت أيضاً مع طولك وضخامة جسمك ؟ ياللعجب 11
قال الجمل وهو حزين : نعم يا سيدي الامير فإن ابن آدم لا يهزمه سوى الموت فقد رأيته يتحايل على ابن عمي قائلاً انه يعرف طريق كنزٍ ضخم ويريد أن يسر اليه بهذا السر ، فطلب منه أن يقرب أذنه من فمه فتح ابن عمي ليقرب أذنه من فم ابن آدم ، وما إن فعل حتى وضع في أنفه خيطاً متيناً اسمه " الخزام " ووضع على رأسه حبلاً وأسلمه الى أصغر أبنائه ليجره بل وحمله أحمالاً ثقيلةً وظل يسخره في أعماله ، فإن وجدت ابن آدم فخذ بثأرنا منه يامولاي .
أنهى الجمل حكايته ومضى مسرعاً ..
بينما وقفت على كتف الاسد الصغير حمامةٌ متعبةٌ من طول السفر ، قالت وأنفاسها لاهثة : ياملك الغابة إني أشكو اليك ابن آدم .
- يتبع -
وهي مناسبة جداً للاطفال وتحكي عن ابن آدم والحيوانات ..
وعن الرحمة وعن مايشعر الحيوان به ..
لم يكن الاسد الصغير يخرج من العرين الا نادراً معتمداً على سطوة ابيه وقوته ،
وذات يوم كان الاسد جالساً في ديوانه في كسل حين دخل عليه حارسه القرد صارخاً : مولى لقد اسر ابن آ دم اباك الملك واخذه حبيساً في قفص .
زمجر الاسد غاضباً وقال : سأثأر لابي وابطش بابن آدم هذا ، لقد صدق ظن ابي حينما حذر منه مراراً وتكراراً .
سار الاسد على الطريق حتى حماراً جامحاً قادماً يجري فسأله: مابك ؟
قال الحمار : يقولون ان ابن آدم قادم من هذا الطريق .
تعجب الاسد وقال :كيف تخاف ابن آدم ولك أرجل قوية يمكنها أن تطيح به ؟ فأجبه الحمار : انك لا تعرفه يا سيدي .
واستطرد الحمار قائلاً : لقد غوى ابي وكان أحكمنا وأكثرنا فطنةً نحن معشر الحمير ، فقد قابل ابي وهو يأكلُ فقال له : لماذا تتعب رقبتك الجميلة ؟ الا تعلم ان امالة رأسك الى اسفل تجعل الدم يتكون في رأسك فيكبر حجمها ويصير منظرك قبيحاً ؟..
واقترح عليه أن يطعمه البرسيم في فمه وهو معتدل ، ووعده أن يقوم بهذا كل يوم .
وأكمل الحمار حديثه قائلاً : لكنه في اليوم التالي اعتذر لابي بأنه نتعب ولن يستطيع إ طعامه ثــم اقترح عليه حلاً ، أن يقوم ابي بحمله على ظهره وهو يطعمه فوافق ابي مع اننا معشر الحمير نعتبر هذا عيباً ، فما إن جلس ابن آدم على ظهرِ ابي حتى وضع عليه شيئاً اسمه البردعة وربط على بطنه حزاماً ، ووضع في فمه شيئاً اسمه اللجام ، قاده به وظل يحمله مالا يطيق بقية عمره فأرجوك يا أميرنا إن قابلت ابن آدم أن تخلصنا منه .
زمجر الاسد متوعداً :يا ويله مني ؟؟
سأثر لنفسي ولابيك ايها الحمار .
وما ان بدأ الاسد يستكمل سيره حتى وجد حصاناً يهرول مسرعاً ، فاعترضه الاسد قائلاً : هل انت ابن آدم ؟
فرد الحصان : لا يامولاي انني حصانٌ فارٌ من ابن آدم ..
فتعجب الاسد أكثر من ذي قبل وقال : أنت أيضاً تخافه مع ماأراه فيك من مظاهر القوة والسرعة ؟
فأجابه الحصان : وكيف لي أن أغلبه وقد تغلب على أمي وكانت أقوى مني وأسرع وأشد
ذكاءً ، فأغراها ببعض الحلى فألبسها عقداً يسمونه " اللجام " وحذاءً يسمونه " الحدوه " وفستاناً يسمونه " البردعة " يتدلى منها "رِكابان" أخذ يضربها بهما في صدرها لتطيع أوامره فإن وجدته يامولاي فارجوك أن تخلصنا منه .
مضى الاسد في طريقه وهو يفكر ، حتى رأى جملاً قادماً من بعيد ، انتفض الاسد الصغير وكشر عن أنيابه معترضاً الجمل قائلاً : لا بد أنك ابن آدم ، سوف أفتك بك .
فبادره الجمل قائلاً : لا يامولاي انني جملٌ وانا هاربٌ من ابن آدم .
رد الاسد : أنت أيضاً مع طولك وضخامة جسمك ؟ ياللعجب 11
قال الجمل وهو حزين : نعم يا سيدي الامير فإن ابن آدم لا يهزمه سوى الموت فقد رأيته يتحايل على ابن عمي قائلاً انه يعرف طريق كنزٍ ضخم ويريد أن يسر اليه بهذا السر ، فطلب منه أن يقرب أذنه من فمه فتح ابن عمي ليقرب أذنه من فم ابن آدم ، وما إن فعل حتى وضع في أنفه خيطاً متيناً اسمه " الخزام " ووضع على رأسه حبلاً وأسلمه الى أصغر أبنائه ليجره بل وحمله أحمالاً ثقيلةً وظل يسخره في أعماله ، فإن وجدت ابن آدم فخذ بثأرنا منه يامولاي .
أنهى الجمل حكايته ومضى مسرعاً ..
بينما وقفت على كتف الاسد الصغير حمامةٌ متعبةٌ من طول السفر ، قالت وأنفاسها لاهثة : ياملك الغابة إني أشكو اليك ابن آدم .
- يتبع -
الأحد يوليو 03, 2011 2:54 pm من طرف hannah.montana946
» اضحك ههههه
الجمعة أكتوبر 22, 2010 9:11 am من طرف بنوته وشفايف توته
» شوفوا مين احلى مسلسل تركى بالنسبة لكم هنا
السبت يونيو 12, 2010 11:27 pm من طرف OOH YES!
» أم زكي
الجمعة يونيو 11, 2010 3:11 pm من طرف Mai
» المسلسل التركي الأرض الطيبة مقطع من موت زينب
الجمعة يونيو 11, 2010 12:38 pm من طرف Mai
» قصة حياة kivanic tatlug
الجمعة يونيو 11, 2010 12:32 pm من طرف Mai
» فيديوهات الحلقة الاولي من مسلسل قلوب منسية Bir Istanbul Masali
الجمعة يونيو 11, 2010 10:03 am من طرف Mai
» فيديو الحلقة الاخيرة من مسلسل الارض الطيبة توووووووحفة
الجمعة يونيو 11, 2010 8:20 am من طرف Mai
» .. نعمة العقل ..
الخميس يونيو 10, 2010 5:56 pm من طرف Mai